1

جمّل سواياك : يعجبك مردودها

يسير الكون وفق خطة إلهية دقيقة ومنظمة ، ويتبع قوانين تمت دراستها سنوات طويلة ، يعني لا يوجد أحداث عشوائية ولا شئ محض صُدفة . وماينطبق على الكون ينطبق على الحياة البشرية ، بمعنى ماينطبق على حياة شجرة في ظروف طبيعية خارجية من النمو إلى عواصف تمر فيها إلى ثبات إلى عمار إلى فناء يمر بها الإنسان كجزء من الطبيعة . النجاحات ، الثراء ، العلاقات الطويلة ، الاستقرار ، السير العظيمة تم تحصيلها بموجب هذه القوانين ، ومعظم الفنانين ، ورجال الأعمال وسيدات المجتمعٌ والسياسيين ، يعرفون هذه القوانين ويسيرون بموجبها . فيه قوانين رئيسية وطبعاً القوانين كثيرة ، لكن القانون الكوني اللي حابة اتكلم عنه اليوم هو ، قانون الفعل ورد الفعل لأنه يخص التعاملات الإنسانية . ومن الأمثله المغلوطة بهالقانون : الجزاء من جنس العمل ، خير تفعل شر تلقى ، جاء يكحلها عماها ، كما تدين تدانُ القانون فيزيائيا – طبيعياً – هو قانون نيوتن اللي ينص على : أن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في

المقدار ومعاكس له في الاتجاه ، لكن على مستوى التعاملات الإنسانية من جهة أفعال الانسان الخيرِة والشريرة كيف يتم تأثيرها والتأثر بها في حياته اليومية ، هل افعال الانسان مردودة عليه في خيرها وشرها ؟ وهل فعلاً الأفعال الخيّرة تجلب ردود أفعالّ خيرة ؟ والأفعال الشريرة كذلك ؟ طيب ماذا يحدث فيما اذا كنت افعل افعال طيبة وتحصل لي دائماً أفعال شريّرةٌ ؟ وماذا يحدث لمن يفعل أفعال شريرّة دائما ويحصل له ردود أفعال خيّرة ؟ وش هو معنى رد الفعل بداية ؟ هو النتيجة في حالة الوعي والأثر في حالة عدم الوعي للفعل . يعني لو الفعل واضح لي لما فعلته و غايته مدروسه مفهومه حتى لو على مستوى الكلام او الحوار الكلمة تقال على بينة ، هنا يعتبر الشخص متحكم بعلاقاته الإنسانية بنسبة 90 ٪‏ وهذا لا يعني انه الشخص لن يتأثر بعوامل الضغط من الميول والهوى والرغبه والعصبية والتذبذب والتردد ولكن بنسب اقل من شخص لا يكون واعي برد الفعل . ردود الفعل تكون صالحة لصناعة الحياة والشخصية عندما تكون نتيجة لا أثر . الاثر عبارة عن عواطف ضبابية اما النتيجه فأكون قبل ما أقول الكلمة عارفة اني بحصل على موافقة الشخص او قبل ما انتهج سلوك عارفة إنه نتيجته سلبيه او ايجابيه ، فعلته وعارف النتيجة وهو نمط من أنماط الإقناع . في القانون الصحيح لرد الفعل هو رد الفعل على المستوى الثالث وهو المعمول به في التعاملات الإنسانية : أن افعل الفعل للآخر كأنه لنفسي بدون توقع لا أثر ولا نتيجة ، يعني الصورة النهائية النتيجة مجهولة ، أعني به أنني : لا أعرف لا أدري ماوراء الفعل قد يشكرني الشخص قد لا يشكر ، قد لا يفعل أي إستجابه وفي كل الحالات هادئ ، مستكينِ ، راضي . وهنا تتحقق الغاية الحقيقة من هذا القانون 🌸

 

لمناقشة الموضوع والاضافه تفضل هنا , لقراء المزيد من المقالات , الاسره 🌿




مع طه حسين وعلي الطنطاوي

 
ذهبت إلى مكتبة لأشتري أكثر من كتاب, فطلبت من البائع كتاب (الأيام) لطه حسين, ثم كتاب (صور وخواطر) للطنطاوي
فاستغرب البائع من هذا التناقض, فالكاتب الأول تنويري, والثاني إسلامي.. ولكن لم العجب وكلاهما مسلمان وأديبان؟
ألا يتعالى الأدب عن (الانتماء الفكري, والدين) فهو إبداع منبعه الموهبة والتجربة؟
صحيح أن بعض (الأدب) “ماجن” ولا يصلح للقراءة, ولكن ليس أدب طه حسين من هذا اللغو, فهو عميد الأدب العربي..
عندما تقدم الطنطاوي لكلية أدبية في مصر, كان
عميدها طه حسين, لم يقبل الآخر الأولَ تلميذا عنده!

ربما لأن الطنطاوي كان يكتب في مجلات إسلامية تهاجم طه, وخاله من كبار الكتاب الإسلاميين..وإن كان طه حسين لم ينصف ذلك الطالب, الذي سيكون له شأن عظيم في المستقبل, فإن الطنطاوي لم ينصف طه أيضا
فنقده نقدا لاذعا, وسماه طه الحصيني, و”حصيني” كلمة شامية تطلق على الثعلب, وهو حيوان ماكر وغادر..
بل أكثر من هذا, طعن الطنطاوي -وهو أحب الكتاب إلي- بآثار طه حسين وقال أنها من الأدب “الوسط” لا الخالد..

– اعتدنا أن نسمع الطعن والثلب في طه حسين, لأن الرجل قال آراء (تاب عن معظمها) أثارت الحفيظة الدينية..
واعتدنا أن يقلل (التنويريون) من شأن الأدباء الإسلاميين, حتى أن بعضهم لا يذكرهم مع جملة الأدباء, ويتناساهم..

وإن ذكر بعضهم فهو يقلل منهم, ويصفهم بما لا يليق من أن فكرهم ضحل… بينما يمجد نزار قباني!

– الحكم على الكاتب يجب أن يتعالى عن توجهه الفكري, فلا ننسى أعمال طه حسين الجميلة (كالأيام) لأنه تنويري
فهذا عمل جميل يستحق القراءة والاستفادة منه.. فكم من فائدة تتعلمها من هذا الرجل الأعمى, الذي يحمل 3 شهادات
دكتوراة, ويتقن الفرنسية, و وصل إلى مرتبة وزير للتعليم, وكتب وأجاد, وهو عاش في قرية يملأها الجهل والظلام
وكتب السحر والشعوذة.. فكان من فلتات الدهر..
وكذلك مخالفة الإسلاميين لا ينبغي أن تخلط بظلم.. فقلما أسمع من ينصف كاتبا كبيرا يختلف معه في توجهه
فالآخر هو الشر, أو الجهل, ننسى كل مزاياه وإبداعاته.. لأنه يخالفنا فكريا أو سياسيا..
والأعجب أن يحكم العامة -ممن لا يقرأون- على كبار العظماء, تقليدا لكلمة سمعها, وهذا والله الجهل المحض..
ف
الحكمة ضالة المؤمن الحقيقي.. لا يبالي أين وجدها, والحق يعدل به المبدعون, فلا يحكمون على أحد إلا ويقرأون
آثاره ويستوعبونها, فيحكمون عليها حكما عادلا.. والحر لا ينغلق على مذهب, فيفوت على نفسه جمالا وفكرا عظيما

رحم الله علي الطنطاوي, ورحم الله طه حسين, وغفر لهما زلاتهما:
كانوا أجل من الملوك جلالة …. وأعز سلطانا وأفخم مظهرا!

مرجع:
علي الطنطاوي وأعلام عصره, سيد قطب وآخرون (صداقة – خصومة – نقد) / لرائد السمهوري.

للمزيد من المقالات ,, لمتابعة آخر الكتب ولمتابعه التعقيبات , مكتبة الاقلاع

 




هدية ديكورية : لكل مهتم بأعمال البناء

نصائح هامة لمن أراد بناء أو ترميم منزل

لمتابعة الموضوع , للمزيد من التعليقات , لتحميل الملف , ديكور الاقلاع

اضغط هنا لتحميل المرفق بصيغة PDF



تصميم رمزيات ..~



لمّ أكنَ لك ، و لنّ أكونُ
N O T Y O U R S A N D N E V E R W A S



للمزيد من التصاميم , لمتابعة كل جديد في الرمزيات , مراسيل الاقلاع